قامت قوات الشغب اليوم بالهجوم على المتظاهرات والمتظاهرين من خريجات المعاهد والكليات الطبية والصحية الباحثات والباحثين عن فرص عمل، حسب الوعود التي ساقها رئيس الوزراء بتعيين 60 الف عامل وعاملة في هذا القطاع.
لم تتحقق الوعود كالعادة!
لم يملك الشباب الخريجون والخريجات غير النزول الى الشارع وبشكل رسمي يطالبون بفرص عمل. الا ان العنف الذي استخدمته قوات الشغب، وكما اعتادت منذ سنين، بالضرب، والقاء الشابات على الارض، واهانة كرامتهن، وفتح الماء الحار عليهن، وعلى كل المتظاهرين، انما يدفع الى الرفض والسخط والاستنكار.
ان نساءنا ورجالنا لم ينسوا بعد ما فعلته قوات الشغب تجاه الخريجات من حاملات الشهادات العليا في يوم 25 ايلول عام 2019، والتي ادت الى اشعال انتفاضة تشرين، من بين شرارات اخرى.
لكن يبدو ان قوات الشغب، وتحت رئاسة حكومة السوداني، تأبى ان تتوقف عن استخدام العنف لقمع المطالبات والمطالبين بحقهم الشرعي في الحصول على فرصة عمل.
انها امتداد لذات السياسة التي اتبعتها الحكومات السابقة من قمع واستخدام عنف.
الا انه يجب ان يعلم الجميع، بان النساء والرجال الذين بذلوا سنين من اعمارهم في الدرس والتعلم، والذين يسعون الى بدء حياتهم وبكرامة وبحرص على كسب فرص العيش، من اجل تأمين حياتهم، لا يملكوا غير سبيل سوى مواصلة المطالبة والاصرار على الحصول على فرص عمل.
اما فرص عمل، او ضمان بطالة.
هذا هو مطلبنا.
تحالف امان النسوي
3 ايلول 2024
