بيانـات

رسالة من نساء ورجال العراق الداعين الى المساواة الى زهرة البجاري

صرحت النائب زهرة البجاري على خلفية حديث هناء ادور في مجلس الامن بخطاب الكراهية ضد النساء وضد حقوق الانسان في التعبير عن الرأي بغض النظر عن اتفاق عضو البرلمان معه من عدمه . ان ردنا على البجاري هو :
1- أن هناء أدور لا تمثل ” مكون” بل تمثل نصف المجتمع العراقي وهن النساء! وهي لم تقل في خطابها في مجلس الامن، غير الحقيقة التي يعرفها كل قاصي وداني، الحقائق التي خرجت انتفاضة عارمة برمتها ضدها: ضد الفساد، والفقر، والبطالة، والمحاصصة!
2- هناء أدور لا تمثل “مكون” بل هي مواطنة عراقية لها الحق في النقد والحديث وممارسة كل الحقوق التي تنص عليها قوانين المواطنة. هل المكون ” الكبير” له حق والمكون الاصغر لا حق له؟ من اين جئت بهذا التصنيف؟ ومن اعطاك هذا الحق؟ المحاصصة الطائفية، وتقليص الحقوق حسب “طائفة” المتحدث، امر مرفوض، لكل مواطن على ارض العراق، بل ولكل ساكن على ارض العراق ان يقول رأيه بكل ما يجري!
3- ايتها النائبة: لقد ولى وانتهى زمن الطائفية. انتهى وولى زمن التقسيم بين العراقيين على اساس طائفتهم ودينهم. وكانت تشرين التصويت الحقيقي على رفض الطائفية. ويفترض ان هذه الانتخابات هي انتخابات لما بعد تشرين! فهل اتعظتم ام لم تتعلموا الدرس بعد؟
4- الاسرة العراقية ليست مفككة، بل ومحطمة والسبب هو: عدم وجود دولة مسؤولة عن حماية المواطنين، فمسؤولي الدولة مشغولين بتقسيم ونهب ثروات المجتمع. بسبب عدم وجود دولة وقانون رادع يحمي الانسان والمرأة والطفل. لقد وصلنا الى حد يقتل فيها الزوج زوجته، ويغتصب الاب ابنته، والاب يحرق اطفاله، او يرمى بناته من السطوح، والأم ترمي أولادها في النهر، والشباب ينتحرون، والاتجار بالمخدرات يعفى عن مرتكبيها رئيس دولتك الموقر والسبب ان حكومتك وحزبك، لا شأن لهم بما يجري في المجتمع او الاسرة، بل ما يهمهم هو نهب اكبر ما يمكن باسرع ما يمكن. برلمان الكوميشينات على حد تعبير زميلتك النائبة السابقة حنان سبعة بسبعة!
5- الدستور العراقي، ليس بمنأى عن النقد والرفض جملة وتفصيلا، وهو متناقض، باعتراف من كتبوا سطوره. الدعوة لالغاء الدستور حق شرعي، ليس بوسع اي شخص مصادرته. الدستور ليس مقدسا.
6- قانون الاحوال الشخصية رقم 188 ومادته رقم 57 ليس قانونا بعثيا، فهو صادر من عام 1959، قبل ان يرى البعث السلطة بعينيه.
7- ان نداء البجاري ومطالبتها للامة الأسلامية بوضع حد ل”تجاوز” هناء ادور، هو نداء ارهابي من الطراز الداعشي وبامتياز! ان حرية التعبير مصانة يا عضوة البرلمان. ان خطابك هذه الداعي للكراهية والتحريض يدلل على ان هنالك نساءا هن أكثر ذكورية من الرجال انفسهم!
8- لقد ولى زمن التمييز الجنسي ضد النساء. لقد عبرت البشرية مرحلة التفريق بين البشر على اساس جنسهم او لونهم. البشر يجب ان يكونوا متساويين في كافة الحقوق. تحويل المرأة الى أداة انجاب، وخلع طفلها منها، مرفوض. تعدد الزوجات مرفوض. تزويج القاصرات مرفوض، شهادة المرأة نصف شهادة الرجل مرفوضة. نصف ارث للمرأة نسبة بالرجل مرفوض. قوامة الرجل على المرأة مرفوض. كل تمييزعلى اساس الجنس والتقليل من حقوق المرأة لكونها امرأة سواء باسم الدين او اي مسمى اخر مرفوض.سواء نطقت هناء أدور بهذه التفاصيل او لم تنطق بها. نحن نسمعها لك وبصوت عالي وواضح.
الدين مسألة شخصية. الدولة لا دين لها. وكفوا عن الاتجار بالدين. لقد اسمعتها لكم جماهير العراق وبالصوت الواضح والعالي ومنذ عام 2015: حين صاحت: بأسم الدين باكونا الحرامية!

19-5-2022

تحالف أمان النسوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى