حالة الغضب والهياج غير المنطقية ضد فيلم اصحاب ولا اعز !
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع. وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى انكشاف الأسرار التي لم يكن أحد عنها شيئاً بما فيهم أقرب الأصدقاء. ما يجعل من الهجوم على الفيلم أضحوكة أن الفيلم الأصلي perfect strangers عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2016، وحصد جائزة أفضل سيناريو، وجائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم، ثم طُرح في السينمات العامة المصرية ولاقى إقبالاً ملحوظاً قبل تحويله إلى نسخة عربية و16 نسخة أخرى حول العالم، كما أن النسخة العربية من الفيلم معروضة لمشتركي منصة “نتفليكس” بشكل مدفوع ولم تعرض بعد في السينمات العامة.
مشهد الأندوير ما يجيش 30 ثانية، والفلم أكتر من ساعة ونص، بيتكلم عن الثقة والخصوصيات، والإخلاص والحرية، وتحديات تربية الأطفال، وبيتطرق لمواضيع زي المثلية واللا إنجابية، وفتور العلاقة بين الأزواج، والفراغ الجنسي الذي قد يعاني منه شخص تم إهماله في الحياة الزوجية، وعن انتشار عمليات التجميل في واقعنا وشدة احتياجنا للطب النفسي ولكن ما حدث في خلال الايام القليلة الفيلم احدث ضجة وحالة من الهياج والرفض الغير المنطقي بحجة انها لا تشبه واقعنا وتنشر الفساد الاخلاقي وفيها ايحاءات لا تناسب تقاليدنا وعاداتنا !!!
اتعجب من المشاهد الناطق باللغة العربية ترك كل ما يدور من احداث وحوار في الفيلم وركز فقط في مشهد يقل عن ربع ثانيه في اندر وير للمثلة منى زكي في الفيلم وترك رساله الفيلم والحوار الممتع جدا في الفلم بين الاصدقاء وكيف اصبحت العلاقات الزوجية مملة والانسان يبحث عن السعادة حتي لو كانت سعادة وهمية داخل جهاز موبايل . يبدو المشاهد نسي ان مشاهد عن اندور وير ( اي الملابس الداخلية ) تكررت كثيرا في السينما العربية فمثلا فليم السفارة في العمارة لعادل امام يأخذ الملابس الداخلية لزوجة المدير في جيب جاكيته ويذهب به الى مؤتمر صحفي ويمر المشهد بشكل كوميدي خفيف ولطيف عل مرأى المشاهد العربي والكل مستمعا بالفيلم يضحك نفس الاندر وير هنا وهناك ولكن عندما يأتي من رجل ومن زعيم الممثلين يصبح عاديا جدا بل ينال اعجاب الجميع ب فروسيه دون جوان و زير النساء عادل امام ودوره في الفيلم ان لديه علاقات نسائية لماذا تخلق اي ضجة حينها .
انا ارى فليم اصحاب ولا اعز قصته جميله واقعيه جدا وتناقش المشاكل العصرية في كل المجتمعات بدون استثناء والمجتمع العربي غير مستثني وانكارها او رفضه الفيلم لا يمنع عن ان ما يحدث في الفيلم واقع وحقيقة الفيلم سلط الضوء عل المشاكل الزوجية والبحث عن علاقات عابره وعن السعادة الوهمية للخروج من الملل والروتين القاتل ، وموضوع المثلية وعدم البوح به خوفا من اضطهاد المجتمع لهذه الفئة المستضعفة ومشكلة المراهقين وتعامل الاهل معهم وتفهم الاب طبيب التجميل لحرية ابنته اللي بلغت 18 عاما واحترام خصوصياتها وقراراتها . لماذا المشاهد العربي يسكت امام كم الإهانة بالنساء في الافلام والمسلسلات العربية لماذا اهانه المرأة وهدر كرامتها وضربها اصبحت جدا عادية وطبيعية ولم نر اي ضجة او نقد او رفض لها . الفن العربي من السينما والتلفزيون فيها مشاهد مخجله ولا انسانيه بالمرة حيث يتم من خلالها الترويج لجرائم قتل النساء باسم الشرف موضوع غشاء بكارة المرأة وعفتها في ليلة الزفاف طاعة المرأة لزوجها ، زواج القاصرات مشاهد التحرش الاغتصاب ، الاغتصاب الزوجي الاهانات اللفظية والجسدية في المشاهد اصبحت عاديه جدا ومقبولة عن المشاهد وتمر مرور الكرام . من ينتقد الفيلم بانه يسئ الي واقعنا وتقاليدنا وديننا اريد ان اسالهم عن اي واقع تتحدثون كفى دفن الرؤوس كالنعامة وانكار ما يحدث في عالمنا من جرايم واحدث يندى لها الجبين الواقع العربي ابشع بكثير ممكن تناولته احداث الفليم الواقع ملئ بالماسي اللي لاتعد وتحصى خذ منها زنا المحارم ، زواج القاصرات الاغتصاب الزوجي ، اغتصاب رجل الدين وهو يدرس القران لفتاه صغيرة ، تصوير واغتصاب فتاة من قبل اخاها وصديقه فقط لأنها تمسكت بحقها في الميراث ، حرق وجه فتاة بالتيزاب لأنها رفضت الزواج من الفاعل ، قتل فتاة الحسكة القاصر عل يد اكثر من عشر اشخاص من عائلتها ، دفن شاب عمره 19 وهو حي في بغداد لان ميوله مختلف ، و حبس وتعنيف اب لابنه ذو 14 عاما وربطه بسلاسل في الحمام فقط لأنه ولد بميول جنسيه مختلفة لا ذنب له في ذلك .مجتمعاتنا ابشع بكثير مما دار حول طاولة العشاء في فليم اصحاب ولا اعز.
جوان ميرزا