بيانـات

جريمة مقتل الاطفال في الهارثة، تتحمل الدولة المسؤولية الكاملة عنها.

جريمة مقتل الأطفال في الهارثة، تتحمل الدولة المسؤولية الكاملة عنها.


قتل يوم امس الثلاثاء ستة أطفال واصيب عدد منهم بإصابات بليغة على اثر حادث دهس في مدينة الهارثة في محافظة البصرة.
لقد حدثت هذه الجريمة ليس فقط نتيجة لإهمال او عطل مفاجئ، بل جاء نتيجة لعدم اتخاذ الدولة اية اجراءات توفر مستلزمات الأمان في استخدام الطرق، وخاصة في المناطق السكنية ومواقع المدارس التي يوجد فيها مئات الطلاب. كذلك تنصل الدولة من القيام بأية اجراءات او سن قوانين تلزم سواق السيارات بالتقيد بأجراءات السلامة عند قيادة السيارات. يموت في العراق كل يوم ما لا يقل عن 13 شخص بسبب عدم التقيد بقوانين السياقة وقواعد استخدام الطرق. وليست هنالك بنية تحتية توفر للجميع التنقل والتحرك في الطرقات بشكل امن، عبر توفير طرق وجسور عبور المشاة، وليست هنالك قوانين تفرض على سائقي السيارات التقيد بالسرعة، في الاماكن التي يستخدمها الاطفال والطلبة، ولم توفر الدولة ولا المحافظة الكادر البشري من شرطة المرور لتأمين انتقال الطلاب والعبور في الشارع بشكل امن وسليم، وخاصة في اوقات الدوام.
كل هذه مجتمعة ادت الى مقتل هؤلاء الاطفال، وليس لعطل في مكابح السيارة فقط! ان سائق السيارة ليس هو المذنب الوحيد، بل المسؤول الاول والاخير هي الدولة والسلطات المحلية سواء في البصرة او الهارثة. التي لم تقم بأبسط مسؤولية من مسؤوليتها وهي توفير الحماية والامان للناس المستخدمين للطرقات.
نعزي اسر وعوائل الأطفال وطلبة المدرسة وأدارتهم على هذه الجريمة النكراء بحق الاطفال. ونطالب الحكومة المحلية والدولة باتخاذ الاجراءات لتوفير البنية التحتية اللازمة، ولفرض قوانين احترام اجراءات السلامة، بما يضمن امان وحياة الناس، صغارا وكبارا.


تحالف امان النسوي 
3 نيسان 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى