بيان تحالف امان النسوي حول اخر الاحداث لحركة طالبان ضد تعليم وعمل النساء
مرة اخرى، طالبان تصعد من هجماتها ضد نساء افغانستان!
قامت حركة طالبان التي سيطرت على زمام الحكم في افغانستان في شهر اب من العام الماضي بتصعيد هجمتها على نساء افغانستان. فقد اصدرت احكامها بمنع الفتيات من الدخول الى الجامعات، واصدرت وزارة التعليم العالي قرارها بمنع النساء من الدخول الى الجامعات بحجة عدم التزامهن بالزي الشرعي وباختلاطهن بالطلبة من الذكور، الامر الذي يرونه “يتنافى مع مبادئ الشريعة الاسلامية”. رغم ان نساء افغانستان وهن يسعين الى الحفاظ على مكسبهن بالعودة الى الجامعات، يحافظن على ارتداء الحجاب وبشكل مستمر. الا ان سلطة طالبان تصر على أبعادهن عن الدراسة بشتى الوسائل والطرق وبذرائعها المقيتة بان ما ترتديه النساء ليس شرعيا. علما ان الفتيات يتعرضن لمختلف المضايقات حتى في المدارس الثانوية. مما أدى الى توقف الطالبات في هذه المرحلة الدراسية من الالتحاق بدراستهن.
من جهة اخرى، وفي نفس الاسبوع قامت سلطة طالبان بمنع النساء العاملات في المنظمات غير الحكومية من العمل، بحجة منع الاختلاط. ان هذا يعني القضاء على مقومات سبل العيش للنساء اللواتي يعلن اسرهن ويوفرن لقمة العيش لاطفالهن من خلال عملهن في هذه المنظمات.
ان اعادة طالبان الى السلطة بتواطي غربي امريكي، مع دول الخليج، يكشف اشتراك هذه الاطراف التي تذرف اليوم دموع التماسيح على حقوق النساء في افغانستان، و هي تذكر اعضاء هذا التنظيم بوعوده التي تشدق بها بانه سيعطي فرص للنساء بالعمل والدراسة. فبعد مرور م
ا يقارب ال17 شهرا، كشفت طالبان وبكل شراسة عن عدائها وحقدها على النساء واصرارها على اعادة النساء ليكن عبيدا في المنازل، غير قادرات على ان يحققن اية درجة من التعلم والعمل وتحقيق استقلالهن الاقتصادي. يعانين الفقر بسبب عدم قدرتهن على التعلم والعمل.
لقد عبرت نساء افغانستان وأظهرن شجاعة منقطعة النظير بدفاعهن عن حقهن في التعلم والعمل. وتظاهرن، رغم معرفتهن بالاساليب الوحشية لهذه الحركة. لقد نظمت نساء افغانستان تظاهرات- وان كانت باعداد محدودة- الا انه ادى الى اعتقال عدد منهن، وكذلك اعتقال الصحافيات اللواتي غطين اخبار تظاهراتهن.
يجب فضح سياسات سلطة طالبان الاسلامية وعدائها وكراهيتها للنساء. يجب مرة اخرى، أن نرفع صوتنا ضد هذا التنظيم الارهابي المعادي وكاره للنساء ويجب ازالته من الوجود بسبب اعماله الوحشية والارهابية ضد النساء وضد المجتمع في افغانستان.
يجب المطالبة بفصل الدين عن الدولة في كل مكان تسعى السلطات فيه الى قمع حريات النساء وعموم المجتمع باسم الاسلام والشريعة. واعادة الدين الى اعتباره امرا شخصيا يخص الافراد وليس الدولة.
تحالف أمان النسوي.
25 كانون الاول 2022