بيانـات

بيان بمناسبة يوم الاول من أيار- يوم العمال والعاملات العالمي 2024

بيان بمناسبة يوم الاول من ايار- يوم العمال والعاملات العالمي 2024
حقوق وفرص متساوية في العمل للنساء
تواجه النساء وبشكل يومي ومستمر، وبشكل مؤلم ومخجل ومكشوف شتى انواع التمييز الجنسي ضدهن، يجري تفضيل الرجال عليهن في العمل، قبل كل شيء، ولا توجد فرص للعمل متساوية مع الرجال. ويعتبرون عمل النساء عمل جانبي، واضافي وقابل للاستغناء عنه في كل لحظة. 13 بالمئة من نساء العراق يستطعن الحصول على فرصة عمل حسب احصائيات المنظمات الدولية.
واذا ما حصلت المرأة على فرصة عمل، فإنها تعاني من التمييز متعدد الاشكال ضدها. لا تتمتع النساء بأجور متساوية، فقد بلغت نسبة الفوارق بالأجور ما يعادل 18.5% وحسب احصائيات المنظمات الدولية. فهي لا تمنح فرص متساوية في الحصول على التدريب وتطوير مهارات، وغالبا ما توفر هذه الفرص للرجال ولا توفر للمرأة. مما يسمح للرجال بالتطور المهني، ولا تحصل النساء على نفس الفرص، وما يترتب على ذلك من الحصول على اجور او امتيازات افضل.
تعاني النساء ليس من التمييز في الاجور وفي الفرص بل ايضا تتعرض لمختلف الضغوطات من قبيل التحرش، وتقليل الشأن، وحرمانهن من حقوق بسيطة في العمل، كالتمتع بوجود مرافق صحية خاصة بالنساء.
تحرم النساء العاملات من التمتع بإجازات الامومة وخاصة في القطاع الخاص، وفي الغالب ما يجري الاستغناء عن خدمات النساء ما ان يصلن الى مرحلة الحمل والانجاب. لا تتوافر حضانات الاطفال ورياض الاطفال مما يرفع الضغط والعبء على النساء من اجل ان يتمكن من المشاركة في العمل كما يفعل الرجل. يفرض عليهن العمل وبدون عقود توضح فيها حقوق المرأة العاملة، طول ساعات العمل، واستغلال جهودها الى اقصى الحدود.
تتعرض النساء الباحثات عن عمل وبشكل غير مسبوق الى المساومات على بيع جسدهن وبيع قوة عملهن في آن واحد، من اجل الحصول على فرصة عمل في ظاهرة اصبحت شائعة وجريمة منظمة لا يمكن السكوت عنها، ويجب فضحها بكل الاشكال.
يفرض على النساء العاملات اعباء العمل الرعائي، فرغم مشاركة النساء في العمل، الا انه قلما يجري مشاركتهن ورفع اعباء العمل الرعائي عنهن.
اما النساء الباحثات عن فرص عمل، فهن يواجهن معارضة أسرّهن بالعمل خارج المنزل او العمل في القطاع الخاص، تُبررُ الأسر اعتراضها على عمل المرأة بـ ” عدم حاجتها الى العمل او المال”، او من اجل “حمايتها” مما قد يتعرضن له في العمل او الطريق الى العمل. ان هذه العوائق دون عمل المرأة تؤدي في نهاية المطاف الى ابقائها تحت رحمة “ولي نعمتها”. مما يضع النساء في اوضاع الفقر والعوز، والحاجة الى مد ايديهن الى افراد اسرتهن.
تقع النساء غير القادرات على الحصول على عمل مدفوع الاجر فريسة العمل الرعائي الذي يقضي على شبابهن وقوتهن وفتوتهن وهن يمارسن العمل المنزلي الروتيني اليومي الممل دون ان يكون هنالك اي اعتراف بقيمة هذا العمل الذي يبذلنه، ودون ان يكون هنالك اجور عليه. علما ان العمل الرعائي عمل أساسي، معتبر وله قيمة لا تقل بأية درجة عن عمل الرجل. إنه عمل اساسي لصنع وادامة الحياة، وتوفير مستلزمات الامان الاقتصادي للمرأة ولأسرتها وللمجتمع بصورة أعم.
تتعاضد التقاليد الرجعية والابوية والذكورية في المنزل مع التقاليد المناهضة لحقوق المرأة في أماكن العمل، تدعمها قوانين الدولة، والثقافة الاجتماعية السائدة المتحيزة للرجل على حساب المرأة، من اجل وضع المرأة في مكان دوني مقارنة بالرجل في ميدان العمل مدفوع الاجر وغير مدفوع الاجر.

في الاول من ايار هذا العام ونحن ننضم الى عمال وعاملات العراق والعالم اجمع، قررنا اسماع صوتنا ومطالبنا بـ:
1- توفير فرص متساوية للعمل للنساء كما للرجال وانهاء التمييز الجنسي المجحف بحق النساء.
2- التصدي للتقاليد المجحفة بحق النساء العاملات، ومعاملة المرأة العاملة على قدم المساواة مع الرجل العامل، وعلى مختلف المستويات الوظيفية في داخل اماكن العمل.
3- توفير كل السبل والتسهيلات التي تساعد المرأة على القيام بعملها، من حضانات اطفال، ومرافق صحية، ومكاتب، ومواصلات آمنة، توفر بيئة مناسبة للعمل للنساء.
4- توفير الامن والامان والكرامة للنساء العاملات والباحثات عن العمل، وتجريم كل تحرش او مساومة على جسد المرأة ومعاقبة القانون له.
5- احترام حق المرأة بالعمل وعدم التدخل من قبل اي شخص مهما كانت صلته بالمرأة بقرار المرأة في عملها وتحت أية ذريعة كانت.
6- توفير فرص عمل لكل العاطلات عن العمل، او توفير ضمان بطالة لهن وحتى حصولهن على فرص عمل.
7- انهاء تعبير النساء هن ربات بيوت، النساء هن عاطلات عن العمل. العمل المنزلي والرعاية بأفراد الاسرة هي مسؤولية الرجل كما هي مسؤولية المرأة. المساواة في العمل المنزلي بين المرأة والرجل.
8- اجازات أمومة للنساء العاملات مع راتب كامل لمدة سنة في حالة الولادة بالإضافة الى الاجازات المرضية مدفوعة الراتب وبشكل كامل. اقرار اجازة الابوة من اجل مشاركة الرجل العامل للمرأة في شؤون رعاية المواليد الجدد.
9- أعادة كل النساء اللواتي تم الاستغناء عن خدماتهن أثناء جائحة كورونا واللواتي كنَ في اجازات أمومة، بحجة تقليص عدد العاملات والعاملين.
نتطلع في هذا اليوم، الى اتحاد النساء النسويات والنسويين، واتحاد المنظمات النسوية من اجل الدفاع عن حقوق النساء العاملات والعاطلات عن العمل في العراق.

تحالف امان النسوي   30نيسان 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى