جاكلين سلام
بالنسبة للمرأة ومستحدثات حقوق المرأة
عائشة الدبس، هي الوجه الاخر لبثينة شعبان، البعث السوري مع فارق الزي والحكومة والنظام.
كان واضحا توجه حكومة الجولاني بخصوص المرأة منذ اللحظة التي طلب فيها من البنت ان تغطي شعرها كي تلتقط صورة معه .
وكل مثقف ومثقفة وجد تبريرات لهذا السلوك فهو تبرير في مجمله يؤيد خرق حق المرأة وحريتها في اختيار لباسها وغطاء الرأس أو كشفه.
كانت البنت اذكى منه ، واختصرت القصة ولم تحرجه لانها من جيل مقموع، جيل طلائع البعث وما بعد. الانتهازية تحصل بالرضاعة والتلقين.
…
ثم بدأت البنت الحلوة تستغل القصة وتبررها بانه قالها بأسلوب أبوي. ويا ليت ما تكون يتيمة وبلا أب وبحاجة إلى تربية على يد زعماء القيادة الجديدة التي اتمنى ان تكون مؤقتة.
احترم اي امرأة تريد ان تختار لباسها الداخلي والخارجي ولكن أنا لو دخلت جامعا للزيارة سأضع غطاء على رأسي إذا كان ذلك إلزاما ، اما ان اتصور مع اي شخص فلن أغير طبيعتي لان المسألة مبدأ.
…
والآن لماذا تستغربون من خطاب عائشة الدبس؟
الجولاني (أحمد الشرع) حين سئل عن هذا الموضوع من قبل صحفي إنكليزي، قال: سيكون هناك قانون يحدد ذلك ، ونحن الان امام أولويات اكبر واهم.
بمعنى آخر، كان يتهرب من الاجابة الصريحة. وكان يقصد ان يضع ( امرأة ذكورية التوجه) تنفذ له قانونه الذي لن تقبله نساء سوريا إلا اذا كانت المرأة من نفس الطين والعجين الفكري المتزمت القاصر الذي لا يرتقي إلى الحلم السوري الحر.
* عائشة الدبس، تم تكليفها في اواخر شهر ديسمبر 2024 بإدارة مكتب شؤون المراة السورية، وجرة حوار معها مؤخرا أثار حفيظة السوريين الأحرار واستنكارهم لطريقة تفكيرها.
بثينة شعبان، كاتبة سورية شغلت منصب وزيرة المغتربين لسنوات، ثم شغلت منصب سكرتيرة المجرم بشار الأسد والصوت الإعلامي للنظام السوري الجائز. ولي مقال نقدي لخطابها سنة عام 2007 نشر في صحيفة المستقبل اللبنانية.
2
القانون ومن يسنه. هذا ما سألته منذ ايام . كان في ذهني سيناريو الحالة السورية كالتالي:
السلطة المؤقتة الحالية تختار من يشبهها ويمثلها وفقط.
من ثم تختار لكل وزارة او مكتب، شخصية من لدنها، وهؤلاء هم من سينهكون سوريا او القسم او الفصيل السوري الذي ليس على مزاجهم وفكرهم المختلف.
وبغد ذلك سيقولون لك : هذا قانون جديد وعليك فروض الطاعة ومن يختلف معنا لن نسمح بوجوده.
يعني الوجه الاخر للأسدية المرفوضة والتي أوصلت سوريا إلى هنا .3
الرجل والحكومة والنظام السوري الذي ابتكر جهاز سحل الجثث والمساجين وطمرت جثثهم في أكياس نفايات
يجب معاقبتهم كمجرمي حرب، ومرتكبي جرائم ضد الانسانية.
كان السوريون في المقبرة الأسدية وشبه عاجزين عن خلق التغيير رغم كل التضحيات التي قدمت منذ عام 2011 وإلى أواخر عام 2014.
ولا يليق بهم الان قفص الحكومة “السلفية ” بأي شكل وصورة.
هناك وعود ولكن الخوف أكبر. وسوريا ليست افغانستان ولا ايران ولن تكون.
4
السوري الذي لم يكسره نظام الأسد، لن يكسره أي جبار متجبر آخر بعد اليوم.