يمر امام اعيننا وعلى القنوات التلفزيونية، مرة اخرى واخرى، مشاهد القتل والتدمير لملايين الناس الابرياء في لبنان هذه المرة، وعلى ايدي الالة العسكرية الاسرائيلية، والتي استهدفت وتستهدف تدمير المدن و القرى بشكل كامل وتام وتفجير البيوت والعمارات على رؤوس ساكنيها. وكأن مشاهد غزة تتكرر مرة اخرى امام اعيينا، لتمتد هذه المرة الى لبنان.
لم تكفي حكومة نتنياهو الجرائم التي ارتكبتها ب”دفاعها عن النفس” والتي ادت الى مقتل ما يزيد عن 41 الف قتيل، وما يقارب المئة الف مصاب، وتدمير غزة بالكامل، لتبدأ هجمة جديدة لحماية” سكان شمال اسرائيل” هذه المرة، وهي ذريعة اخرى لشن حرب بربرية وشعواء على لبنان، راح ضحيتها المئات من المواطنين الابرياء، في حرب ل” تصفية حزب الله وقادته” او ” لجعل العالم اكثر امانا”.
ان اسرائيل تواصل حربها ودمارها على مدار الساعة، وتمارس جرائم حربها ضد الناس العزل، وادت الى قتل وتشريد ما يزيد على المليون مواطن لبناني، الذين يعيشون أساسا اوضاعا اقتصادية منهكة تترك اثارا وخيمة على حياة النساء والاطفال والرجال وكل فئات المجتمع. ولا تتواني عن التهديد والوعيد ب”اعادة تغيير ورسم المصير السياسي للمنطقة برمتها”، مما ينذر بنتائج كارثية ومحدقة على سكان دولنا.
يجب ان يقف العالم كله، ضد سياسات اسرائيل الحربية والمنفلتة من كل كابح ومن كل عقاب، ومن كل رادع، وان تتقدم القوى العالمية الرافضة لسياسات اسرائيل والدول الداعمة لها بكل ما يمكن من اجل ايقاف هذه الحروب والعسكرتارية والابادات الجماعية في المنطقة. حيث ماكان لاسرائيل ان تتمادى باجرامها دون الدعم اللامحدود ومتعدد الاشكال من اكبر الدول الغربية مثل امريكا، والمانيا وفرنسا وبريطانيا.
يجب ايقاف الحرب فورا.
ويجب ان تاخذ العدالة الدولية مجراها بمحاكمة نتنياهو وحكومة اسرائيل كمجرمي حرب.
تحالف امان النسوي
29 ايلول 2024