ندوات تحالف امان النسوي مع المنظمات الصديقة حول الأجور للعمل الرعائي في شهري أيار وحزيران 2023.
نظم تحالف امان النسوي مع عدد من المنظمات الصديقة وبمناسبة يوم العمال والعاملات العالمي في الأول من أيار والأيام التي تلتها عدد من الفعاليات حول موضوعة” الأجور والعمل الرعائي”، وبشكل حضوري.
في يوم الأول من أيار تحدثت منال حميد، عضو تحالف امان النسوي، في الندوة التي نظمت بالتنسيق مع مؤسسة السلام المستدام في محافظة ديالى حضرها عدد من الناشطات والناشطين في قضايا المرأة والمجتمع المدني. تحدثت حميد عن الموضوع، مشيرة الى أهمية وقيمة العمل الرعائي الذي تقوم به النساء بشكل عام، والذي لا يجري تقييمه ولا تثمينه.
وفي يوم 3 أيار، نظم التحالف أيضا ندوة مشتركة مع الجمعية العامة لتنمية المرأة في النجف، والتي تحدثت فيها كلا من بتول فاروق ومنال حميد، عن الموضوع، ملقيات الضوء على جوانب مختلفة على الأعباء التي تتحملها النساء في العمل الرعائي غير محسوب القيمة.
وفي يومي 27 و28 من شهر أيار، قدمت نادية محمود، عضو تحالف امان النسوي، وبالتنسيق مع رابطة لوتس الثقافية النسوية ومنظمة سند لحقوق الانسان على التوالي ندوات حول نفس الموضوع. مشيرة الى ان العديد من دول العالم تشير اليوم الى قيمة هذا العمل من الناتج القومي الإجمالي والذي بلغ في بلدان اوربا مثل بريطانيا والسويد ما يقارب ال 30 بالمئة، وفي مصر ما قيمته 25 بالمئة
وقد اثار الحضور في كافة الندوات أسئلة عديدة حول فيما اذا كان هذا النوع من العمل هو واجب على المرأة، وانه نابع من اهتمامها باسرتها، وقد دارت النقاشات حول ان هذا العمل قد فرض على النساء وفق التقسيم الجندري للعمل الذي وضع هذا النوع من المهام الرعائية والمنزلية على عاتق المرأة. اوضحت المتحدثات طروحات المنظمات النسوية العالمية لحل قضية العمل الرعائي وتقييمه، بوضع خمسة مطالب تتمحور حول: الاعتراف بهذا النوع من العمل ” كعمل” يمتلك كل مزايا العمل الأخرى التي تقدم قيمة للاسرة والمجتمع والدولة. وثانيا، ضرورة تخفيض هذا العمل، بإيجاد مختلف السبل والوسائل، وثالثا، بإعادة توزيع هذا العمل وعدم ايكاله فقط للنساء، وذلك عبر قيام الدولة بتوفير مراكز آمنة للمسنين، والأطفال وذوي الحاجات الخاصة من اجل ان يتم تخفيف هذه المسؤوليات على عاتق المرأة، رابعا: التقييم والتثمين المالي لهذا النوع من العمل ولمن يقوم به، وخامسا وأخيرا، تمثيل النساء العاملات في هذا النوع من العمل من اجل اسماع صوتهن. وقد اكدت المتحدثات على أهمية وضرورة وضع العمل الرعائي على اجندة الدولة والمجتمع.
وفي يوم 17 حزيران تم تنظيم لقاء بالتنسيق مع منظمة أوان في محافظة القادسية حضرته 15 أمراة ويافعة حيث تم تناول العمل الرعائي واشكال تثمينه استغرقت ساعة ونصف. وقدمت منال حميد الندوة، عارضة مفهوم العمل المنزلي والرعائي والطريقة التي ينظر بها النظام الاشتراكي والرأسمالي له والرد على تلك الحجج من جانب اقتصادي ، واستعراض فجوة الوقت في ممارسة العمل الرعائي بين الجنسين بالاعتماد على الاحصائيات، والطريقة التي ينظر بها إلى مشاركة المرأة الاقتصادية من قبل المنظمات وتبيان حقيقة أن العمل الرعائي عمل مستوفي كل شروطه لكن منزوع الأجر.
تمت مشاركة المقترحات التي توصلت إليها النساء في جلسة ديالى والنجف مع نساء الديوانية واعجبن ببعضها مثل مقترح تقديم طلب إلى وزارة العمل وناقشن ستراتيجيات تثمينه عبر تمكين الرجال بالمهارات المنزلية لكي يتعاونوا على العمل المنزلي لحين تثمينه وطلبن لقاءات موسعة حول العمل الرعائي.
