موقفنا النسوي: هذا الصراع ليس صراعنا!
هذه الاحزاب المتصارعة لا تمثلنا، وهذا الصراع ليس صراعنا.
كل الاحزاب المتناحرة اليوم، هي جزء لا يتجزأ من السلطة. فهذه السلطة هي سلطتهم جميعا منذ عام 2003 ولحد اليوم.
سياسة هذه الاحزاب تقوم على افقار المجتمع، وجني المليارات على حسابنا.
نحن نساء العراق نعاني من الفقر، 82% من نساء العراق عاطلات عن العمل! وهن يعشن تحت رحمة الاوصياء بذل ومهانة.
تُقتل النساء وبشكل يومي، من قبل افراد العائلة، دون ان يُقدم احد للعقاب. ووقفت هذه الاحزاب صفا واحدا ويدا بيد لتمنع قانون تجريم العنف الأسري ليمرر في البرلمان!
تحت سلطة هذه الاحزاب تنتحر النساء يوميا للخلاص من جحيم العبودية، واللا أمل في هذه الحياة.
تتسول الطفلات في الشوارع، وبالآلاف بحثا عن دنانير قليلة لأسرهن او لتشغيلهن من قبل العصابات المنظمة.
يتم يوميا اغتصاب الطفلات باسم زواج القاصرات. ويقوم الشيوخ ورجال الدين بتزويج الطفلات دون ان يقدم اي احد لمحاكمة.
تم قطع الدخل اليسير للمطلقات والارامل رواتبهن، باسم” منع ازدواج الرواتب” رغم انهن لا يستلمن من كل الرواتب ” المزدوجة” الا دنانير معدودة لا تكفيهن لتدبير معيشتهن ومعيشة اطفالهن. وهم يتمتعون برواتب مزدوجة تدر عليهم الملايين كل شهر، دون ان يتم ازالة احد الراتبين منهم.
تضع النساء الحوامل اطفالهن في مستشفيات غير صالحة لاستخدام البشر!
و تعاني النساء المسّنات من شظف العيش وقلة الكرامة، تحت رحمة من يتصدق عليهن من الابناء والبنات، دون ان توفر الدولة بأي شكل، ضمان الشيخوخة لمن افننّ أعمارهن بتربية الاجيال!
تحت سلطة هذه الاحزاب تم سبي النساء واختطافهن واغتصابهن، من ايزيديات ومن طوائف دينية اخرى، دون ان يسعى اي منهم الى انقاذهن لحد يومنا هذا!
هذا الصراع هو صراع الاحزاب المتناحرة على السلطة من اجل المناصب والمقاعد الوزارية ومن اجل نهب المزيد والمزيد من ثروات المجتمع. هذا الصراع هو صراع الاخوة- الاعداء.
هذا الصراع ليس صراعنا.
صراعنا الحقيقي هو مع هذه الاحزاب التي شكلت سلطة ما بعد 2003 والتي تركت حياة النساء وعموم المجتمع تتهاوى من سيء الى اسوأ كل يوم.
واليوم في صراع، وغدا سيجلس الاخوة الاعداء على طاولة المفاوضات وسنبقى نحن رافعين مطالبنا كما رفعناها في انتفاضة تشرين: كلهم يعني كلهم!
تحالف أمان النسوي
31 تموز 2022