الاخباربيانـات

لماذا لم ولن نصوت للاحزاب الاسلامية !

لماذا لم ولن نصوت للاحزاب الاسلامية !

نحن لا نصوت للاحزاب الإسلامية ، هذه الأحزاب قامت بتدمير المجتمع والاقتصاد واشاعة الفساد والطائفية بل جلبت لنا قوانينا للأحوال الشخصية في الالفية الثالثة تعيد المجتمع وتعيد النساء والاطفال الى زمن العبودية. المدونة ” الجعفرية ” (التي هي ليست جعفرية بشهادة خبراء في الفقه الجعفري )التي أقرها نواب البرلمان الحالي و يدافع عنها المرشحون “الاسلاميون ” للبرلمان القادم تدعو الى سحب الاطفال من امهاتهم. وتَقٌر بنقل حضانة الاطفال منهن الى الاباء. هذا يعني انهم يشنون حربا وموتا وقتلا بطيئا على الامهات، القهر والشعور بالظلم والعجز أمام نظام يدافع نوابه عن هذا الظلم والقسوة واللاأنسانية. أي امرأة وأي رجل ينشد العدالة يجب ان لا يصوت الى مرشحي الكتل الإسلامية.

سحب الاطفال عنوة وبدون اي التفات الى ” المصلحة الفضلى للمحضون” هي حرب بدأها ممثلو الاحزاب الاسلامية في البرلمان السابق ضد الامهات وضد الاطفال. اولئك النواب ومدونتهم يعتبرون ألاطفال والامهات “ملكا للرجل، الزوج او ألاب”. فالطفل يسحب من المرأة المطلقة اذا تزوجت، على أعتبار أن إعاشة المرأة او الزوجة المطلقة انتقلت الى الزوج الجديد. اما الطفل فهو عائد للاب ويجب ان تنتقل ملكيته اليه.

يعتبر ممثلوا هذه الاحزاب واحزابهم المرأة “عالة” يجب ان يعيلها الزوج ولا ينظر بأي شكل من الاشكال لمساهمة المرأة المالية الكبيرة عبر العمل الرعائي والمنزلي والخدمي والصحي ومتعدد الاشكال ولاينظر اليه على انه “عمل حقيقي” يسهم بتربية أجيال وأجيال لهذا المجتمع. العمل الذي تقوم به المرأة في المنزل لو احتسب ماليا وبعدالة لاستحق قيمة تعادل ان لم تزد على قيمة الأجور التي يتلقاها الرجل من عمله خارج المنزل.

أثبت ممثلو تلك الاحزاب في مدونتهم نقل حضانة الطفل بعد السابعة الى الأب بعد ان تكون الأم قد انجزت ما يحتاجه الطفل واوصلته الى مرحلة الدخول للمدرسة، حيث يستطيع فيها الوقوف على قدميه، وبغض النظر عن ” مصلحة الطفل الفضلى” تنقل الحضانة -ليس الى الاب بل -الى النساء الموجودات في منزل الأب سواء كانت زوجته الأخرى أو أمه أو أخته .

اما تلك الأم، تلك العاملة التي قضت سنين من عمرها فان كل عملها بتربية طفلها ضرب في صفر. ليس من الناحية الاقتصادية فقط بل من الناحية العاطفية أيضا ، فالامهات لم يطالبن بمردود مادي لعملهن في تربية الاطفال. النساء في محاكم الاحوال الشخصية يبكين دما بدلا الدموع من أجل ابقاء اطفالهن معهن. لكن ممثلي هذه الاحزاب، المدافعين الرسميين عن قيم واخلاق المجتمع الأبوي- الرأسمالي الذي يستغل عمل الإنسان ويسرق جهوده مجانا ويرميه مثل ال…الى الشارع. لا يجازي عمل الانسان ولا يقدر قيمة وثمن عمله ويستغل جهود البشر بشكل مجاني. والإرث خير مثال حيث تحرم الزوجة والأم من بيتها ومن إرث الزوج من الارض اذا مات الزوج- كما تنص المدونة في اجتهادات متزمتة كان بالامكان الأخذ بالرأي الجعفري الأقل تشددا وهي أراء معاصرة موجودة .

لذا، لا يجب بأي شكّل من الأشكال إعطاء صوتكن/م الى مرشحي الاحزاب الإسلامية واعطاءه لكل من يدافع عن مدنية المجتمع وحقوق النساء والرجال والاطفال ويدافع عن المساواة بين المرأة والرجل.

ومسار الالف ميل يبدأ بخطوة .

#العراق#تحالف_امان_النسوي#الانتخابات#النساء#حقوق#نسوية#وعي#اكسبلور#لايك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى