
منذ نشأتها رفعت الميليشيات شعار “حماية العرض” ، واتخذت من شرف النساء ذريعة لتسويق نفسها كوصيٍّ أخلاقي على المجتمع عامة والنساء خاصة . لكن الواقع أثبت مرارًا أن هذه الجماعات لم تُخفِ يومًا كراهيتها لهذا “العِرض” الذي تتبجح بحمايته.
لقد شتمت النساء الجريئات، وأسكتت الأصوات الحرة، وتفننت في سحل كل امرأة تجاوزت خط الطاعة. واليوم، مع تسريب الصور الخاصة للمحامية والناشطة زينب جواد، سقط القناع الأخير.
إن تسريب الصور من جهة تدّعي القداسة، ليس مجرد انتهاك لخصوصية امرأة، بل اغتصاب سياسي وأخلاقي لمفهوم الشرف نفسه. فـ”الشرف” الذي يبرر اختراق جسد امرأة حين تختلف، ليس شرفًا بل مشروع إذلال ممنهج للنساء وعليه نؤكد ما يلي:
1. ما جرى للمحامية زينب جواد هو انتهاك صريح للقانون والدين والأخلاق، وتشهير مدفوع بدافع سياسي جبان.
2. نحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية للميليشيات ومنصاتها الإعلامية التي نشرت الصور الخاصه .
3. نرفض ثقافة “اللوم للضحية” ونعتبر تبرير الجريمة بأي شكل، شراكة مباشرة فيها.
4. نطالب الجهات القانونية والقضائية في العراق بفتح تحقيق عاجل، والكشف عن الجهة التي تقف وراء التسريب، ومحاكمتها علنًا.