انعدام الامن، وانعدام تطبيق القانون، وفقدان اي شكل من اشكال العقوبات، و القدرة على الافلات من العقاب هي الاسباب الحقيقية التي تقف خلف قيام وتجرؤ رجل على قتل امرأة لا تربطه بها اية علاقة عائلية، مما نشهده من جرائم قتل بحق النساء ترتكب باسم وعلى اساس خلفية الدفاع عن الشرف، هذه المرة يقدم رجل على ارتكاب جريمة قتل بحق من يفترض ان تكون ” زميلة” في العمل، ليضاف نوعا جديدا من انواع العنف وارتكاب الجرائم ضد النساء، بقتل ” زميلات العمل”!!!.
لقد اقدم أستاذ جامعي في كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة على قتل زميلته بذات الكلية، بعد أن استدرجها إلى مكان مهجور، ليفرغ رصاصة في رأسها ويترك جثتها في مكان نائي قبل ان يتم العثور عليها لاحقا.
بدلا من ان يقدم هذا ” الدكتور الجامعي”، نموذجا لبقية الطلبة على احترام روح الزمالة بين الجنسين، فانه يقدم نموذجا بائسا على ممارسة الاجرام.
يرتكب هذا ” الاستاذ” جريمته في هذه الايام التي تنظم فيها الحملات في كل مكان في العالم لزيادة الوعي وللتصدي للعنف الاجتماعي ضد النساء فقط لكونهن نساء، يمارس الاستاذ الجامعي اجرامه.
كان حري بهذا الاستاذ وكليته وجامعته ان ينضموا لتلك الجهود لايقاف العنف ضد النساء، لا ان يقوم هذا الدكتور البائس بارتكاب جريمته.
في الوقت الذي نقدم تعازينا القلبية لاسرة الدكتورة الضحية، وكل محبيها وطلبتها وزملائها وزميلاتها، نطلب من الجهات القانونية المسؤولة انزال اقسى العقوبات بحقه لحماية المجتمع والنساء من قدرته على القتل والاجرام.
تحالف امان النسوي
28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024