
دخلت الاحتجاجات التي يقوم بها المعلمون والمعلمات والكوادر التدريسية والتربوية في مدن وسط وجنوب العراق يومها الثالث على التوالي، وبدأت السلطات كعادتها باستخدام اساليب الاعتقال واستخدام الغاز المسيل للدموع، الدخول الى المدارس وأماكن العمل لجرد اسماء المنضمين الى تلك الاحتجاجات و الترهيب لاسكات اصوات المعلمين والكوادر التدريسية بالمطالبة بحقوقهم.
لقد ارتفعت المطالب المشروعة من قبل المعلمين والمعلمات بتحسين مستواهم المعاشي وذلك بزيادة الرواتب والمخصصات المالية، وتوزيع قطع الارض. وقد استخدمت هذه الفئات الحق الدستوري الذي يكفل حق التظاهر والتعبير عن الرأي.
الا ان القوات الحكومية، لم تحتمل احتجاجات هذه الفئات والتي لها دور هام ورئيسي بتعليم وتربية الاجيال، وبدأت بشكل مخجل بحملة من استخدام العنف ضدهم ادت لحد اللحظة الى اصابة العديدين من النساء والرجال بجروح وتوارد اخبار عن مقتل بعض منهم، اضافة الى مساعي ردعهم عبر زيارة بعض المدارس وأماكن العمل لجرد اسماء المنضمين الى تلك الاحتجاجات.
لا يمكن لهذه السياسة القمعية للقوات الحكومية ان تصمت الافواة المطالبة بحقوقها بتحسين معيشتها، واستخدام العنف هو ليس جوابا على هذه المطالب ولن يكون. يجب الاصغاء والاستجابة الى هذه المطالبات المشروعة.
البلاد ليست فقيرة بالاموال، والاموال التي تسرق من قبل نفس الاحزاب الحاكمة والمرتبطين بها، والذي تسبب في نهب مليارات الدولارات كفيل بتحسين مستوى المعيشة لمختلف فئات المجتمع ان لم يتم نهبها من قبل المتسلطين في البلاد.
لن يسكت، لا المعلمون ولا المعلمات، ولا اي من الفئات الساعية الى الحصول على سبل عيش افضل، حيث لا يوجد فقر في العراق، بل سياسة افقار تنتهجها الدولة وبانتظام ضد الملايين من المعلمين والعاملين في الدولة.
مع مطالب المعلمين والمعلمات والتربويون والتربويات.
وكفوا عن استخدام العنف حيث لا يمكن لجم الاصوات المطالبة بحقوقها.
تحالف امان النسوي
8 نيسان 2025