الاخباربيانـات

بيان تحالف امان النسوي حول ضرورة المشاركة في الانتخابات

بيان تحالف امان النسوي حول ضرورة المشاركة في الانتخابات

تختلف الاراء والتوجهات حول المشاركة او مقاطعة الانتخابات في العراق 2025. يؤكد تحالف امان النسوي على اهمية المشاركة في الانتخابات من اجل تقوية الحركة المدنية والداعية الى المساواة. حيث تعرضت النساء والمنظمات النسوية والناشطات النسويات في السنوات الاخيرة بعد الانتفاضة الى هجمة شرسة. فمن جهة امتهان الحقوق وهدر الكرامة والافقار وممارسة العنف بكل اشكاله ضد النساء، ومن جهة ثانية بدأت الاحزاب الاسلامية بهجمة على منظمات المجتمع المدني وبالاخص النسوية منها. تعرضت ولازالت المنظمات النسوية الى مختلف اشكال التضييق على عملها، فالمنظمة المسجلة رسميا لدى الدولة عليها ان تستأذن من السلطات اذا ارادت القيام بنشاط معين. جرى وصف هذه المنظمات بشتى الاوصاف، فما ان يقوم اي تجمع لشابات من النسويات بعمل هاشتاك حتى تأتيه التعليقات ب” التمويل من السفارات” ” الصهيونية” و” تشجيع النساء على الطلاق” والخ من اتهامات. قامت بتجريم استخدام مفردة “الجندر” و”التمكين” و”المساواة”، ووقّعت بعض النساء الشابات على “اعطاء تعهدات”- وكأننا في زمن البعث- على عدم استخدام هذه المفردات و-الا يتعرضن للعقوبات-.
سعت الاحزاب الدينية ورجال الدين الى الضغط على الحكومة ذاتها، فالحكومة غيّرت من اسماء مؤسساتها المعنية بقضايا المرأة، حيث ابتدأت وزارة الكهرباء بشخص مديرة قسم تمكين المرأة العراقية في وزارة الكهرباء في يوم ٧ اذار ٢٠٢٤ بتغيير اسم قسمها من ” تمكين المرأة” الى “قسم شؤون المرأة “. بدأت العديد من المؤسسات الحكومية بالامتناع عن استخدام كلمة “الجندر”.
لذا:
– وحيث تشهد الدولة تخبطا واضحا في استراتيجياتها وقوانينها وسياساتها، فعلى الرغم من ان استراتيجية الحكومة العراقية الوطنية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي كتبتها بالمشاركة مع المنظمات النسوية المحلية والمنظمات العالمية والمتعلقة بحقوق المرأة والتي يفترض ان يتم العمل بها حتى عام 2030 تنص بشكل صريح على رفض العنف واعتبار تعدد الزوجات وتزويج الطفلات هي شكل من اشكال العنف، تصدر مؤسسة اخرى من مؤسسات الدولة وهو البرلمان المدونة الشرعية التي تقوم قلبا وقالبا على اساس دونية وخضوع واستعباد المرأة بكل ما في الكلمة من معنى،
– حيث ان الدولة ومؤسساتها واحزابها غير منسجمة مع بعضها البعض، إذ إن “دستورها” ينص على “المساواة”، وقوانينها تنص على “التمييز”،
– وحيث هنالك صراع اجتماعي واضح بين النساء على اختلاف اعمارهن واوضاعهن الاجتماعية من متزوجات ومطلقات وارامل اللواتي يتعرضن الى هجمة حقوقية واجتماعية شرسة مدعومات من قبل المنظمات المدافعة عن حقوقهن والرجال الذين لا يجدون اية مبررات للامتيازات الذكورية على حساب المرأة وبين الاحزاب الاسلامية ورجال الدين والساسة المعادين لحقوق المرأة.
يشكل اسماع الصوت التحرري والمدني والداعي للعدالة والمساواة ضرورة في حمية الصراع بين مدنية المجتمع وبين اسلمته بالقوة . من المهم لحركتنا النسوية انخراط النساء والتصويت للقوى المدنية من اجل ترجيح كفة هذا التيار على كفة التيارات الاسلامية التي تريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء، رغم كل ما يعتري العملية الانتخابية من امور مثل التزوير، استخدام العنف السياسي(مثل مقتل المرشح صفاء المشهداني)، الفساد واستخدام المال العام لاغراض سياسية، عدم الالتزام بالقوانين من قبل اكبر الكتل السياسية في الدولة الحالية، شراء الذمم، والاساليب المبتذلة والرثة في الدعاية وفي اختيار الشعارات والتي لا تنم عن اي محتوى يجيب على حاجات الناس.
الا ان المشاركة في الانتخابات توفر فرصة للدفاع عن مدنية المجتمع وللدفع بالشخصيات النسوية والرجال النسويين ليصلوا الى قاعة البرلمان. داعية النساء والنسويات والرجال الى المشاركة بالتصويت لدعم الشخصيات التي تدافع عن حقوق الانسان، حقوق المرأة وحقوق الطفل وعن مدنية المجتمع.

تحالف امان النسوي
3-11-2025
#تحالف_امان_النسوي#العراق#الكوتا#حقوق#الانتخابات#النساء#النسوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى