الاخباربيانـات

بيان تحالف امان النسوي بمناسبة يوم الاول من ايار يوم العمال والعاملات العالمي:

نحن ناشطات الحركة النسوية في العراق نؤكد على ان معاناة وتحديات المرأة العاملة كبيرة ومتعددة الاشكال سواءً في القطاع العام او الخاص، حيث تواجه النساء العاملات انتهاكات متعددة تشمل التحرش، التمييز، الفصل التعسفي، وفرض شروط عمل مجحفة. وفيما يلي أبرز أوجه هذه المعاناة:

1- قلة فرص عمل النساء

•نسبة النساء العاملات لا تتجاوز 13.9% من القوى العاملة، وهي نسبة ثابتة منذ عقود.

•تسع نساء من كل عشرة خارج سوق العمل، مع تركز الفقر بين الأسر التي تعيلها نساء غير عاملات.

2- إنتهاكات في بيئة العمل

•التحرش والعنف: تتعرض بعض النساء للتحرش اللفظي والجسدي في أماكن العمل، مما يؤثر على حالتهن النفسية ويعيق تقدمهم المهني والتدرج الوظيفي في عملهن.

•التمييز وعدم المساواة: تواجه النساء فجوة في الأجور مقارنة بالرجال رغم أداء نفس العمل وخاصة في القطاع الخاص، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى الترقيات والمناصب القيادية

•غياب عقود العمل القانونية مما يؤدي إلى فقدان الحقوق الأساسية.

3- ضعف الحماية القانونية

•ضعف الرقابة على تطبيق قانون العمل العراقي رقم 37 لسنة 2015، مما يترك النساء عرضة للاستغلال.

•عدم توفير إجازات أمومة كافية أو مدفوعة الأجر في القطاع الخاص، مع تحميل المرأة عبء مراجعات طويلة للحصول على مستحقاتها.

4- آثار نفسية وجسدية

•فقدان العمل بسبب الحمل يؤدي إلى ضغوط نفسية شديدة ومضاعفات صحية أثناء الحمل والولادة.

‎ ضغط العمل والمسؤوليات الأسرية: تتحمل النساء عبء التوفيق بين متطلبات العمل ورعاية الأسرة، مما يزيد من مستويات القلق والاكتئاب لديهن. غياب الدعم المؤسساتي في عدم تقدير وتثمين العمل الرعائي الذي تقوم به المرأة علي مدار السنة بدون انقطاع.

•قلة الحضانات ورياض الأطفال في مواقع العمل، مما يعيق المرأة عن التوفيق بين العمل والأسرة.

•بُعد مكان العمل وصعوبة التنقل: تعاني النساء من الإرهاق بسبب بُعد مكان العمل عن المنزل، خاصة إذا كانت وسائل النقل غير متوفرة أو غير آمنة.

•لا يعتبر عمل المرأة ” عملا” بل يعتبر ” ترفا” وحقا زائدا يعطي للمرأة بالسماح لها بالخروج الى مكان العمل، وكأنه مّنة من الاسرة على المرأة العاملة.

•أستيلاء بعض الاسر وبشكل كامل وتام على رواتب النساء العاملات. حيث تعاني اعداد ليست قليلة من النساء العاملات من حرمانهن من التمتع بأجور عملهن ولا يسمح لهن بامتلاك الكارت المصرفي للوصول الى اجورهن .

•بالنسبة للعاملات في الزراعة والفلاحة فوضعهن ومعاناتهن لا تقل شدة وقسوة من اخواتهن في المدن

•المرأة العاملة في الزراعة، والفلاحات اللواتي يقضين ساعات طويلة في العمل مع سيطرة الذكور على محاصيلهن وعدم حصولهن على اية اجور مجزية من قبل ارباب البيوت. لا تمنح المرأة سوى الطعام والملبس والدواء عند المرض وتعامل مثل عبدة في المزارع.

•حتى في التنسيقيات الاحتجاجية المطالبة بفرص وظروف عمل افضل، لا يهمش دور النساء العاملات في هذه التنسيقيات فقط، بل يجري ايضا التشهير بهن، والاساءة اليهن من قبل نفس زملائهن في العمل وفي الحركة الاحتجاجية، دون ان تتاح لهن فرصة المشاركة على قدم المساواة مع اخوانهن من الرجال العاملين.

نطالب ونسعى بكل جهودنا من اجل ازالة كل اسباب الغبن التي تلحق بالنساء العاملات فقط لانهن ” اناث”، ونطالب بوجوب تدخل الدولة وتشريع القوانين والسياسات التي تعالج وتتصدى لكل هذه التحديات والمصاعب وانتهاكات الحقوق التي تتعرض لها النساء العاملات. ندعو كل الرجال وكل المدافعين عن مبدأ المساواة الى التضامن الفعال والناشط مع النساء العاملات ومنظماتهن النسوية وغير النسوية التي تدافع عنهن. وان عملنا سيستمر ويتواصل من اجل احقاق حقوقنا كاملة غير منقوصة.

تحالف امان النسوي

1 ايار 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى