لا أمان للنساء مع تصعيد القوى الرجعية من هجمتها ضد النساء في العراق
بيان تحالف امان النسوي بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسه
يحتفي تحالف امان النسوي بذكرى تأسيسه الخامسة هذا اليوم.
لقد رفعنا صوتنا واضحا وعاليا واعلَنا اهدافنا باننا نريد تحقيق الامان الاقتصادي والامان الاجتماعي والامان السياسي للنساء.
فتحقيق ألامان للنساء هو شرط اولي واساسي ولا بد منه كي نحقق المساواة والعدالة بين الجنسين. واليوم تمر خمس سنوات منذ أن أسسنا تحالفنا، وعملنا واسهمنا برفع المطالب النسوية والدفاع عن حقوقنا، وعن مبدأ المساواة، والعدالة، والكرامة في العراق.
لقد اسهمنا، وبخطابنا الواضح والقوي، ببناء حركة نسوية في العراق، تقوم على اساس التحالف والتضامن النسوي، ساعيات من اجل جذب النساء المتذمرات الساخطات على اوضاعهن واللواتي يسعين الى تغيير اوضاعهن اللاانسانية للعمل المشترك، و لنكون يدا واحدة بمواجهة القوى الظلامية والرجعية التي لا ترى النساء الا تابعا مطيعا للرجل، بدون كيان مستقل او حرمة واحترام لذاتها.
لقد عملنا بكل قدراتنا على فضح فحوى القوانين الحالية التي تشرع العنف والاغتصاب بحق النساء، والمطالبة بايقاف مختلف اشكال العنف الممارس ضد النساء، داعيات الى تشريع قانون يجرم العنف الاسري. وقفنا ضد افقار النساء، وطالبنا بفرص عمل للنساء، او بضمان بطالة لمن لا يجدن عملا. وقد حولنا يوم الاول من ايار الى يوم للعمال والعاملات، وسعينا الى وضع مسالة العمل الرعائي على الاجندة، جاذبات الانظار الى اهمية عمل النساء في المنازل، العمل على اعادة انتاج الحياة، وخلق الاجيال وتربيتهم وتقديمهم بكامل قيافتهم الى المجتمع. شرحنا واوضحنا اهمية هذا العمل غير المرئي، وغير المثمن وعملنا على ان يوضع على اجندة النسويات والمنظمات النسوية، من اجل الاعتراف به وتقديره وتثمينه وادخاله الى حيز الاقتصاد الوطني. لقد جعلنا صوت النساء الايزيديات مسموعا في ذكرى كل عام تمر على الابادة الايزيدية في سنجار والموصل. وقمنا بتشكيل تحالف نسوي اقليمي مع نساء المنطقة لاجل دعم نساء افغانستان ضد حكومة طالبان ودعم نساء ايران في انتفاضة “المرأة، الحياة” الحرية” والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ضد حرب اسرائيل على غزة.
نحيي الذكرى الخامسة لتأسيس تحالفنا اليوم، ونحن نخوض حربا شرسة ضد القوى المعادية لحقوق المرأة والذين يسعون الى توجيه ضربة قانونية واجتماعية وسياسية لما حققته النساء بتغيير قانون الاحوال الشخصية. تستمر الهجمة الشرسة اليوم، على النسوية وعلى الحركة الداعية للمساواة بين الجنسين بتعديل قانون الاحوال الشخصية الذي كان من افضل القوانين الخاصة بالاحوال الشخصية ليس في العراق فحسب بل بدول المنطقة وقبل اكثر من ستة عقود ونصف مضت.
لقد حشدت القوى المعادية للمرأة وللحركة النسوية والمتمدنة والداعية للمساواة كل ابواقها، ووظفت كل طاقاتها وخطابها واستعانت بمنهجها ” البهتان” للكذب والتلفيق ضد النساء والرجال الواقفات والواقفين ضد التعديل، وكيل الاتهامات، والشتائم ضدهن/م، الا ان النسويات والنسويين اظهروا قوة ومقاومة لا تستحق الا الاعجاب، فالتكاتف والتضامن والوقوف صفا واحدا ضد هذه القوة الرجعية، كان معلما رائعا من معالم مواجهة تغيير هذا القانون.
نحن النسويات والنسويين، حرات واحرار، ندافع جميعا عن اتفاقية انهاء كل اشكال التمييز الجنسي ضد النساء، او ما تعرف بسيداو،
سنستمر بنضالنا ضد كافة أشكال التميز بين البشر، ولا نقبل بأي قوانين تنص على خضوع المرأة، نحن كاملات العقل، ومستقلات ولسنا مملوكات لاحد.
عاش تحالف امان النسوي
عاشت الحركة النسوية في العراق
ولا للتعديلّ!
تحالف امان النسوي
20 ايلول 2024