إنتهت حقبة الخمس عقود ونصف من حكم نظام حزب البعث وعائلة الاسد في سوريا. وانطوت بانتهاء هذا النظام، فصول من التاريخ الدموي والقمعي مارسه النظام الديكتاتوري، كان من نتائجه الموت والتعذيب والتشرد والهجرة والفقر وإحالة حياة المواطنين/ات الى جحيم من المعاناة اليومية.
إنتهت حقبة الاسد، وسط فرحة وابتهاج السوريين والسوريات الذين ذاقوا الامرين على أيادي هذا النظام، بسقوطه المدوي.
يتطلع المواطنون/ات الى مرحلة جديدة يتحقق فيها ما تطلعوا اليه وثاروا من اجله منذ الشروع بثورتهم واحتجاجهم في عام 2011، كامتداد لموجات الربيع العربي التي عمت المنطقة قبل اكثر من عقد من الزمن. لقد ناضل السوريون/ات من أجل العدالة والحقوق الاقتصادية والسياسية والحريات والكرامة، والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو اثنيتهم .
نقف اليوم، نحن، في تحالف أمان النسوي، مع كل جماهير سوريا المتطلعة الى التحرر والمساواة، ومع الحركة النسوية السورية التي تنشد تحقيق حقوق النساء في المساواة، وفي الاعتراف بحقوقهن كاملة غير منقوصة، و غير خاضعة لاي تمييز على أساس الجنس ،وايجاد دستور وقوانين في البلاد تنهي كل القوانين التعسفية المتعلقة بحقوق المرأة، من قبيل إنهاء زواج القاصرات، حق المرأة في منح الجنسية لزوجها وأطفالها، وغيرها.
ان ضمان وجود قوانين تقر المساواة وتنهي التمييز الجنسي ضد النساء ممكن تحقيقه في دولة مواطنة علمانية تقوم على فصل الدين عن الدولة، والتأكيد على ان مسالة العقيدة والدين هي مسالة شخصية حيث لا دين للدولة.
نشد على أيادي كل المناضلين والمناضلات، ونعبر عن تضامننا معهن/م كتنظيم نسوي حليف من أجل الحرية والمساواة.
تحالف امان النسوي
18 كانون الاول- ديسمبر 2024