الاخباربيانـات

بيان التحالف النسوي الاقليمي حول تصعيد الحـرب وتوسيعها الى لبنان

صعدت إسرائـ يل في الأيام الماضية من دوائر عملياتها الحربـ/ية والعـ سكرية في المنطقة في وتيرة هي الأعنف بعد حرب الإبـ ادة الجماعية على غـ زة، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، لتشمل اجتياح لبـنان و قصف مواقع مختلفة في سـ وريا، التي كانت تتعرض بشكل مستمر في السنوات الأخيرة لضربات اسرائـ يلية استهدفت مواقعَ عسـ كريةٍ وأمنيةٍ وشخصياتٍ من حز ب الله والحرس الثو ري الإيرانـ.ي.

نقلت إسـ رائيل معاركها إلى لبنان، فبعد سلسلة تفجيرات أجهزة الاتصالات العسـ كرية لحـز ب الله اللبناني بما عرف بعملية البيجر، ارتفعت وتيرة القصـ ف المكثف على المناطق الجنوبية في لبنان التي تعتبر المنطقة الأمـ نية لحـ زب الله، وضاحية بيروت الجنوبية ومناطق أخرى، مما خلّف المئات من الضحايا المدنيين نساء وأطفال وشبان/ات بالإضافة الى نزوح ما يقارب المليون ونصف من السكان المدنيين إلى المناطق المجاورة، بينما دخل حوالي الـ 300 ألف لاجـئ/ة إلى سوريا.

ولا زالت العمليات العس/كرية مستمرة مع غياب أي أفقٍ للتهدئة أو لوقف إطلاق النار مع إصرار إسرا/ئيل على مواصلة الحـ رب على حدودها الشمالية.

إننا في التحالف النسوي الإقليمي ندين الإعتداء الإسرا/ئيلي على الشـ عب اللبنانيّ الأعزل والمدنيين والبنى التحتية، كما كنّا- ولا زلنا نقفُ ضدّ الإبـ ادة الجماعية التي قامت بها إسرا/ئيل ضد سكان غـ زة، ونؤكّد دائمًا على أهمية تحييدِ المدنيين/ات عن ماكينة الحر وب العبثية، كما نستنكرُ التوغلَ البريّ الإسرائيـ لي في الأراضي اللبـ نانية، مذكراً إيّانا بمحاولاتٍ أخرى عبر التاريخ لقضم أجزاء جديدة من الأراضي المجاورة لإسر/ائيل.

ونتابع بقلقٍ وضعَ اللاجئين/ات السوريين/ات في لبنان، الذين واللواتي يعانين أصلاً من تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان ومن التمييز وبعض السـ ياسات العنـ صرية، حيث أنه بينما أوعز رئيس النظام السوري بفتح الحدود أمام النازحين/ات اللبنانيين/ات وتقديم التسهيلات لاستقبالهم، وسط خشية الآلاف من السوريين من العودة إلى سوريا وانعدام الخيارات بعودة آمنة إلى مناطقهم المدمرة بفعل القصف الممنهج من جيـ ش النظ/ام والمليـ شيات الداعمة له.

كذلك، تضع هذه الحـ رب أوزارها أيضًا على العاملات والعمّال الأجانب في لبـنان، الذين يواجهون المصير المجهول والحاجة للمأوى العاجل والمساعدات الإنسانية والتوزيع العادل للمساعدات الإنسانية .

الصراعات العسـ كرية والنزاعات المـ سلحة المدعومة بترسانات إيديولوجية وغطاءات من بعض الدول والجهات لا تعود علينا نحن شعوب الشرق الأوسط إلا بالمزيد من الضحـ ايا المدنيين/ات ودمار للأوطان والبنى التحتية، ويسهم في استمرارية حالات عسكرة المجتمعات وانعدام فرص التنمية والاستقرار الإقتصادي والمجتمعي، وبالتالي مزيداً من الفوضى والإرهـ اب وازدياد معدلاتِ التهجير.

ندعو الجهاتِ الدوليةَ والفاعلين الدوليين لاتخاذ التدابير التي من شأنها وقف إطلاق النار بشكل فوريّ، وإيقاف الحـ رب في المنطقة والاحتكام للشرعيّة الدولية ومؤسساتها لتطبيق القراراتِ الدولية المعنية بهذا الصراع. إن ما تقوم به إسرا/ئيل من عدوان سافرٍ يشكّل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، فهذه الأفعال تعدّ ممنوعة وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، كما أنها تعتبرُ أفعالًا إجراميةً ترتقي إلى (جريـ مة العدوان) وهي من الجرائم التي تدخل في خصوص المحكمة الجنائية.

لذلك نطالب المنظماتِ الإنسانيةَ والاغاثيةَ الدولية والإقليمية بتكثيف الدعم الإنساني العاجل لتوفير مسلتزامات الحياة الأساسية للنازحين/ات خاصةً مع اقتراب الشتاء القارص.

نطالب نحن في التحالف النسوي الإقليمي، كنسوياتٍ داعياتٍ للسلام في المنطقة، لإنهاء الحـ روب، و الاحتكام إلى الحوار والحلول السياسية اللاعنفية في قضايا حقوق الشعوب والتحرر من الارتهان للأجندات التي من شأنها تعزيز الصراعات والنعرات في الشرق الأوسط عامة.

لنرفع أصواتنا جميعاً مطالبين بإنهاء الحرب وإقامة السلام العادل الذي يحقق مطالب كل الشعوب.

ا

لتحالف النسوي الإقليمي

3 اكتوبر 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى